أعلنت في تصريحات إعلاميةتعرضها لتهديدات
مي شدياق في وضع حرج بعد الانفجار

مي شدياق

إيلاف من بيروت: أصيبت الإعلامية مي شدياق بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة زنة400 غرامزرعت في سيارتها قرب أفران العناية في منطقة جونيه شرق بيروت.

ونقلت شدياق الى المستشفى فيما توجهت القوى الأمنية إلى مكان الانفجار. ووقع الانفجار حوالي الساعة الثانية والنصف بتوقيت غرينتش، وقد أصيبتبجروح في يديهاورجليها وفي أنحاء جسمهاونقلت الى المستشفى حيث أخضعتلعملية جراحيةوللعلاج اللازمو ذكر الفريق الطبيان رجلها اليسرىويدهابترتان.

وفي التفاصيل كانت الاعلامية غادرت عملها عند الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي وسارت في هذا الشارع المؤدي الى منزلها الصيفي، عندما عرجت على المحامي جورج فارسالذي رفض الادلاء باي تصريح لوسائل الاعلام التي انتشرت في المنطقة ولحظة ادارة محرك السيارة انفجر الجزء الايسر منها اي تحت مقعد السائق وفق ما ذكر مراسل ال"ل بي سي".

وهرع سكان المنطقة الى انقاذها ونقلها الى مستشفى سيدة لبنان وذكر شهود عيان انها تعرضت لحروق خطرة في مختلف انحاء جسمها، فيم تم نقلها لاحقا الى مستشفىاوتيل ديو في الاشرفيةلاجراء العملية الجراحية المطلوبة وذكرت مصادر اعلامية ان موكب رئيس الوزراء فؤاد السنيورة شارك في تيسير الطريق المؤدية الى اوتيل ديو لتأمين سرعة نقل شدياق حيث كان السنيورة سارع متوجها الى المستشفى للاطمئنان الى صحتها..

مي في اخر ظهور لها صباح
اليوم ضمن برنامج نهاركم سعيد
وذكر مراسل ال ال بي سي ان احد المارة نقلها الى المستشفى بعدما احترق الجزء الامامي من السيارة. وكانت تزور المحاميفارس في جونية وكانت تهم بالركوب داخل سيارتها عندما انفجرت العبوة، ملمحا إلىان العبوة ربما تمرميها تحت مقعد السائقاثناء زيارتها للمحامي المذكور.

ووصل الى مكان الانفجار عدد من الضباط ومنهم قائد منطقة كسروان وعناصر من استخبارات الجيش اللبناني والمباحث الجنائية.

تهديدات
وكانت شدياق أعلنت في وقت سابق عن تعرضها لتهديدات من قبل جهات لم تسمها، وجاء ذلك في حوار أجرته معها صحيفة "الرياض" السعودية في شهر مايو(أيار) الماضي.

وقالت "كنت أتلقّى تهديدات من جهات أفضّل عدم ذكرها، وكانت ترد اتصالات مهدّدة ومتوعّدة إلى المحطّة حين يتخطّى حواري مع أحد الضيوف السقف المسموح به. لكن بالنتيجة ولنكن موضوعيين، لم يتعرّض لي أحد وما زلت في موقعي الإعلامي، إنّما هذا لا يلغي أن ثمّة حالات من الخوف كانت تعتريني في ذلك الجو، فالرئيس رفيق الحريري تمّ اغتياله، بالتالي ما الذي يمنعهم من قتل صحافيّة؟ العين كانت مسلّطة علينا طوال الوقت، وكل الذين يعملون في هذه المهنة كانوا معرّضين لمثل هذه التهديدات.

بهية الحريري

النائبة بهية الحريري تمنت على الاجهزة الامنية كشف الفاعلين لايقاف مسلسل هدر الدماء المستمر في لبنان منذ اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط(فبراير) الماضي

عون
النائب ميشال عون قال ان الانفجار حلقة من سلسلة يتعرض لها الجهاز الاعلامي اللبناني، وتمنى الشفاء العاجل لشدياق. وانتقد عون اسلوب الحكومة في معالجة هكذا جرائم، وقال ان ضعف الاجهزة الامنية الحالية وعدم اعطائها الاهمية اللازمة هو الثغرة التي ادت الى كل هذه التفجيرات واضاف لا تهم الحماية من الاعتداءات الاهم هو كشف هوية المجرمين المخططين منهم والمنفذين.

وقال عون بصوت ساخر انه "لا يعقل عدم وجود مشبوهين حتى الان، يجب ان تكون قوى الامن ذات روح هجومية اكثر لمنع الاعتداء قبل وقوعه".

ويذكر ان الإعلامية اللبنانية مي شدياق واحدة من أبرز الوجوه الإعلامية اللبنانية.

الزميلة مي تتلقى الاسعافات الاولية
شلالا
وقال المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية رفيق شلالا إنه قد توجه الى المستشفى ليطمئن الى صحة شدياق مستنكرا الجريمة التي طالتها وطالت الجهاز الاعلامي كله.

وتقدم شدياقبرنامج "نهاركم سعيد" على المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC ، وتستقبل في حلقاته الصباحية أبرز السياسيين وصناع القرار في لبنان إضافة إلى الصحافيين والمثقفين. وكانت شدياق قد استضافت صباح اليوم الاعلامي في صحيفة النهار سركيس نعوم.

باريس "تدين بشدة" الاعتداء
من جهتها، ادانت فرنسا "بشدة" الاعتداء الذي اصاب بجروح بالغة الصحافية مي شدياق واعتبرت ان "الامر يتعلق بمحاولة جديدة للنيل من حرية الصحافة وهو امر غير مقبول". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيس ماتييه في بيان "بعد الاعتداء الذي اودى بحياة سمير قصير، يتعلق الامر الان بمحاولة جديدة للنيل من حرية الصحافة وهو امر غير مقبول". واضاف البيان ان "فرنسا تقف الى جانب السلطات اللبنانية لتبيان كل الحقيقة حول هذا العمل الارهابي". واوضح ان فرنسا "تدعو مرة جديدة جميع الاطراف الى المحافظة على استقرار لبنان".

انان "يدين بشدة" الاعتداء
ادان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان "بشدة" الاعتداء الذي تعرضت له الزميلة مي معتبرا انه "لا يجوز ان تتسامح الاسرة الدولية مع مثل هذه الاعتداءات". وقال انان في بيان نشره المتحدث باسمه مساء اليوم ان "مثل هذه الاعمال الشنيعة تشكل اعتداء ليس فقط على المواطنين اللبنانيين ولكن ايضا على المبادىء الاساسية لمجتمع ديموقراطي تأتي في طليعتها حرية الصحافة".

واضاف البيان ان الامين العام دعا "الحكومة اللبنانية الى احالة الذين يقفون وراء مثل الاعتداءات الى القضاء وكذلك الذين ينفذونها (...) والتأكد من وضع حد لعدم مقاقبتهم". وبعد ان اعرب عن "تعاطفه مع مي شدياق وعائلتها واعرب عن تمنياته لها بالشفاء العاجل" دعا انان "جميع الاطراف في لبنان الى الحفاظ على الوحدة الوطنية خلال هذه الايام الصعبة".

سيارة الزميلة مي

من جهة أخرى، أعربت منظمة صحافيون بلا حدود عن الصدمة البالغة إزاء الاعتداء الذي استهدف الإعلامية اللبنانية مي شدياق التي أصيبت بجراح بالغة جراء العبوة التي انفجرت داخل سيارتها.
هذا وقد ربط مروان حمادة، وزير الاتصالات والذي تعرض لمحاولة اغتيال نجا منها بأعجوبة، ربط بين استمرار مسلسل التفجير واقتراب إعلان القاضي الدولي ديتليف ميليس تقريره في جريمة اغتيال الحريري
رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أعلن أن حكومته بصدد وضع خطة تضع حداً لهذا الفلتان الأمني
هذا ويري وليد عيدو، رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان اللبناني أن البلاد تعيش فراغاً أمنياً بعد اعتقال قادة الأجهزة الأمني